الأخبار

د. طارق سامي خوري يكتب : الطائفية… الجريمة التي لا تنتهي

د. طارق سامي خوري يكتب : الطائفية… الجريمة التي لا تنتهي
أخبارنا :  

أشعر بالقرف، حرفيًا، كلما سمعت حديثًا طائفيًا، أو رأيت من ينبش خلافات عمرها ١٥٠٠ سنة ليبرر كراهيته اليوم.

كيف لأمة أن تنهض وهي لا تزال تعيش في معارك دفنها التاريخ؟!
كيف لإنسان طبيعي أن يكون جزءًا من هذه المنظومة التي أضاعت فلسطين، ودمّرت سورية، وتمزّق فيها العراق، وضاعت معها كل قضية عادلة؟!

هل تعتقدون أن العدو انتصر لأنه أقوى؟
كلا… لقد انتصر لأننا انشغلنا بكره بعضنا، وتركنا الميدان لمن يحتل الأرض ويقتل الإنسان.

فقط انظروا إلى غزة…
كيف تُرك أهلها وحدهم، يُقصفون ويُحاصرون، ويُبادون، بينما أنتم تتجادلون: هل هذا شيعي؟ هل ذاك سُني؟!

أقسم بإنسانيتي أن هذه الطائفية العفنة لا علاقة لها لا بالله، ولا بالرسالات، ولا بالكرامة.
أنتم بكراهيتكم وجهلكم من جعل شعوب هذه المنطقة تعيش في معاناة دائمة… أنتم من أجبرنا على التعايش مع التخلف، والانقسام، والخذلان الجماعي.

كفى.

اصحوا… راجعوا أنفسكم، وانظروا إلى أين وصلتم، وكيف أوصلتمونا جميعًا إلى هذا الحضيض، باسم الدين والمذهب والطائفة.

غزة لا تحتاج مذهبكم، بل ضميركم.
وفلسطين لا تحتاج خطاباتكم، بل شرفكم المفقود.

د. طـارق سـامي خـوري

مواضيع قد تهمك