سميح المعايطة : بلد بلا خير ولا انجاز !!

ليست حالة تخص دولة أو مجتمع واحد تلك السلبية التي تصل إلى مرحلة متقدمة من التكلف او البحث بكل الوسائل عن اي خطأ لتضخيمه وتعميمه، واعتبار الحديث عن اي ايجابية تخص البلد نقيض للوطنية،وهناك فئات سياسية او اقتصادية واجتماعية او حتى من هم أبناء الدولة ممن يخرجون من مواقعهم يتحولون الى ممثل شرعي ووحيد لاعطاء انطباع بان الامور تسير نحو الخراب وان المسافة الى انهيار الاقتصاد ايام او ان البلد يضيع وانه في متاهة مع ان البعض اقتصاديين او سياسيين كانوا في مراحل قريبة في مؤسسات الدولة "الخربانه "
ليس المطلوب اغماض العيون عن المشكلات واي ضعف في الأداء او فساد او قرارات خاطئة لكن فرقا بين تشخيص موضوعي وبين خطاب يريد اقناع الناس ان الاردن على حافة الزوال وان كل صاحب قرار هو فاسد او عميل ويغمضون عيونهم عن اي خير في هذا البلد واي انجاز وكأن الخير في هذا البلد لايأتي الا عندما يكون الشخص مسؤولا.
وهناك من يفرحه اي خطأ ويعظمه وحتى الافتراءات والاكاذيب القادمة من معسكرات الحقد او مدعي الطهارة وحماية الدين او من ثوار مواقع التواصل،حتى هذه الافتراءات يسعون لنشرها وتحويلها الى رأي عام.
ليس المطلوب الغناء واختلاق ايجابيات او صناعة اوهام الانجاز بل الموضوعية والنظر بعينين اثنتين لهذا البلد بعيدا عن اي حقد مهما كان مصدره،وبعيدا عن اي غضب شخصي لخسارة امتيازات،وبعيدا عن اي انحيازات سياسية يعتقد اصحابها ان تعميم صفة الخراب على البلد يخدم أحلامهم في تغيير الواقع او اضعاف الدولة.
دولة تدخل قرنا ثانيا وتقدم نفسها دولة محترمة في العالم وانشأت ابناءها على التعليم وانجزت بناء مؤسسات وتجاوزت كل الكوارث والازمات ليست دولة خربانة او على وشك الضياع،والايجابية المطلوبة هي ان نذكر الخير والإنجاز بحماس مثلما يتعامل البعض مع الافتراءات والاحقاد،هي الموضوعية التي لايعرف البعض طريقها ويسعون لبناء صورة للاردن وكأنه عنوان الفشل والضياع بل ويغضبون لدوافع مختلفة ان فرح الاردنيون بإنجاز او خطوة ايجابية.
الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام تحدث عن فئة في كل مجتمع تعلن دائما الدمار والهلاك في مجتمعها فقال:- من قال هلك الناس فهو اهلكهم او اهلكهم،،اي هو أكثرهم هلاكا او سببا في هلاك مجتمعه.
يستحق هذا البلد من ابنائه ومواطنيه الانصاف والنظر لمساره بعينين اثنتين،اما السلبية التي ترى كل شيء سوادا وتحاول اقناع الراي العام او مجالسهم بهذا فالغاية ليست الاصلاح بل دوافع مختلفة. ــ الراي