حسن صفيرة يكتب : نزار مهيدات .. واغتيال الشخصية للقيادات الوطنية ودور الرئيس في القرارت الأدارية ..

في اعقاب الساعات الأولى بعد الكشف عن أسباب حالات التسمم التي تعرض لها اشخاص تناولوا مشروبات كحولية ثبت احتوائها على مادة الكحول الميثيلي (الميثانول)، سارعت المؤسسة العامة للغذاء والدواء لرفع حالة التأهب بكثير من الاجراءات القائمة فعليا بقصد وضع الحادثة على سلم أولويات عملها، وما اعقب ذلك من حالة استنفار وتنفيذ طلعات ميدانية كشفية شملت فحوصات وأخذ عينات في كافة المصانع ذات العلاقة، لحين اعلانها عن قائمة احتوت اسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من المحال .
كما وعملت المؤسسة العامة للغذاء على تقديم كافة اشكال الدعم اللوجستي للجان التحقيق والتي هي ايضا عضوا فيها ، كما قامت عبر مديرها العام د.نزار مهيدات بوضع خطة استقصائية عبر لجان مختصة من الغذاء والدواء عملت على تغطية الأسواق لحصر وجمع أصناف محددة من الكحول من مختلف محلات المنطقة التي شهدت حالات التسمم، لحين وقوفها على المصدر المسبب للحادثة.
جهود استثنائية بذلتها المؤسسة خلال تطور الحادثة، بدأتها المؤسسة بمعية فرق التحقيق بحمع العينات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، والانتقال الى مناطق اخرى في المملكة حيث سجلت حالات اخرى، في محصلة عمل يترأسها د.مهيدات على مدار الساعة بجهد وتحرك ميداني طيلة وخارج ساعات الدوام الرسمي، وما اعقب ذلك من قيام المؤسسة باصدار امر إيقاف 3 مصانع .
جهود المؤسسة العامة للغذاء والدواء لا بد أن تنأى بها عن اي محاولة للتشويش والاصطياد بالمياه العكرة، لا سيما بالنظر لمنجزات المؤسسة التي استحقت لقب حارسة أمن غذاء ودواء الأردنيين، وهي المؤسسة التي تقف على سلامة كافة المنتجات الغذائية والدوائية المصنعة محليا والمستوردة الى المملكة بحجم ماكنة عمل اساسها وبنيانها الأول ادارة المؤسسة ومديرياتها وطواقمها ، ما يدفع باتجاه تثمين عملها ومهامها التي تعمل في خلفية المشهد الراهن حيث تحولت قضية المشروبات الى رأي عام، ما يستوجب ضرورة ان يلتفت ذلك "الرأي العام" الى ان المؤسسة وخلال انشغال "البعض" بصنع الترند وادارة حملات الاستهداف للمؤسسة ومديرها، يتوجب على البعض والجميع ان ينظر لماكنة عمل المؤسسة التي تهدر بالخلفية بكثير من المنجز الوطني الأمين المتعلق بسلامة غذاء الأردنيين .
حالة الهجوم للبعض على هذه المؤسسة الوطنية ومديرها باتت دوافعها مكشوفة للجميع وان التصيد بالماء العكر له أسبابه المعروفة في صدور الوصوليين خصوصا إذا ما علمنا ان عقد المهيدات ينتهي في الشهر القادم وان كان الأمر متروك لصاحب القرار كرئيس حكومة ومجلس الوزراء في التجديد من عدمه فالنصيحة التي كانت تقدم مقابل جمل وترسلها لرئيستا جعفر حسان على طبق من ذهب بان شخصية مثل نزار مهيدات من الصعب تعويضها كقائد ميداني وطني ويتمتع بالشرف والنزاهة ونظافة اليد وان التمسك فيه يؤكد على عمق الدولة ودعائمها التي ترضخ للاسافين والفتن واغتيال الشخصية وان الرد على هذه الأصوات الناعقة يكون بشكل عملي وعبر قرار التمديد لمدير مؤسسة عمل وسيبقى يعمل ضمن الأجندة الوطنية للدولة الأردنية . ــ الشريط الاخباري