عقدت منظمة طفل الحرب في الأردن، اليوم الثلاثاء، فعاليتها السنوية لمشروع "رفع قدرات الشركاء المحليين والمنظمات المجتمعية لتنفيذ البرامج الفعالة والمستدامة"، على مسرح مركز هيا الثقافي في عمان.
وبحسب بيان للمنظمة، هدفت الفعالية، التي رعتها سفيرة مملكة هولندا لدى الأردن، ستيلا كلوت، وشارك فيها عدد من الشركاء ومؤسسات المجتمع المدني وممثلون عن الوزارات، إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، واستعراض أبرز إنجازات المشروع خلال العام، وبحث سبل بناء شراكات مستدامة تسهم في ضمان استمرارية البرامج وتحقيق أثر طويل الأمد على الأطفال والمجتمعات المحلية، إضافة إلى تسليط الضوء على دور المنظمة في تمكين الشركاء المحليين وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لتنفيذ برامج تتواءم مع الاحتياجات الفعلية للمجتمع الأردني واللاجئين.
وقال مدير المنظمة في الأردن، الدكتور محمد العوامرة، إن الفعالية جاءت لاستعراض إنجازات المشروع وتعزيز الشراكات، مشيرا إلى أن المشروع وطني ويستهدف محافظات الوسط والشمال والجنوب، بهدف دعم مؤسسات المجتمع المحلي وتمكينها من أداء أدوارها الحيوية.
وأضاف أن المشروع يمتد لـ4 سنوات، ويدعم الشركاء في تنفيذ برامج إنسانية وتعليمية ونفسية، مع التركيز على تدريبهم على البرامج الرئيسية للمنظمة، ومنها برنامج "تيم أب" لتعزيز الصحة النفسية والدعم الاجتماعي للأطفال، وبرنامج "كن حاضرا" لدعم الرفاه النفسي، وبرنامج "أتوق لأتعلم" لتعزيز مهارات القراءة والحساب والتعلم الاجتماعي العاطفي، بما يسهم في تحقيق أثر إيجابي ومستدام.
وأكد أن بناء قدرات الشركاء على هذه البرامج يوسع نطاق الاستفادة ويعزز التكامل مع الجهود الوطنية في مجالات حماية الطفل والتعليم والصحة النفسية، لافتا إلى أن نتائج تقييم الاحتياجات الوطني الذي نفذته المنظمة في عمان وإربد والمفرق والزرقاء ستستخدم في دعم الشركاء وتوجيه البرامج وتنظيم التدريبات المختلفة.
من جهتها، أكدت السفيرة الهولندية أن دعم الشراكات مع المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المحلي يشكل محورا أساسيا في البرامج التي تدعمها هولندا في الأردن، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تعكس التزام هولندا بدعم المجتمع المدني وتعزيز قدراته لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت أن تمكين الشركاء المحليين يعد خطوة أساسية لضمان استدامة البرامج وتحقيق أثر طويل الأمد على الأطفال والمجتمع الأردني واللاجئين، مشيدة بدور منظمة طفل الحرب في تنفيذ برامج مبتكرة ومتنوعة تواكب الاحتياجات الفعلية للمجتمع.
وتضمن برنامج الفعالية عرض فيلم وثائقي استعرض مسيرة المشروع وإنجازاته، إلى جانب عرض مسرحي اجتماعي بالتعاون مع مسرح زعل وخضرة، تناول عددا من القضايا المجتمعية المرتبطة بأهداف المشروع، وأسهم في إيصال رسائله بأسلوب تفاعلي يعزز الوعي المجتمعي.
--(بترا)