منذر الخوالدة : المنتخب الوطني: "نبت السيوف وحد سيفك ما نبا"
النشامى الى النهائي، حالة وطنية فريدة تتكرر كلما لعب منتخبنا الوطني ،الفرح في زغاريد الأمهات ، السماء تمطر فرحاً والأرض ترتدي شماغ العز والفخر ، وتراويد المطر تهمس بصوت خافت "هدبتلي شماغ الاحمر بيدها وغزلت علم"، وابتسامة ثمينة تربعت على قسمات وجوه الكبار وأمير بين أبناء شعبه في كل محفل ، الفرحة على وجهه نقاءٌ من الحب المتدفق.
الروح حضرت ووحدّت وجمعتنا على قلب رجل واحد ، القلوب تخفق معاً والجوارح تصدق والكل يهتف حباً صادقاً للوطن ، وعمان تزينت وأرخت جدائلها بين الكتفين واهتز المجد وقبلها بين العينين .
أبطال سطّروا في ميادين الرجولة نقشاً نبطياً في أرض العزم وأغنية الظبى ، حينما نبت السيوف وحد سيفهم ما نبا،صنعوا مجداً وشقّوا طريقاً سيخلّده التاريخ كما شقّ أجدادهم الصخر في البتراء.
المنتخب الأردني كان حديث المحللين الرياضيين في بطولة كأس العرب الذين أدهشتهم أناقة العلاقة العفوية البسيطة لسمو ولي العهد مع اللاعبين وقربه منهم وما أثبتوه من علو كعب في كل سجال يخوضوه .
الحالة الاردنية الفريدة تتجلى وتتكرر في كل محفل مؤكدة أننا على اختلاف ألسنتنا الا أن النشامى في كل مكان ينقشون حب الوطن كقصيدة في هوى الاردن وعشقه.