الأمم المتحدة- : في وقفة قصيرة أمام الصحافة المعتمدة قبل افتتاح جلسة مجلس الأمن صباح الإثنين المخصصة لمناقشة "الوضع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية”، قال ممثل دولة الاحتلال الإسرائيلي، داني دانون، إن "مؤسسة غزة الإنسانية” قدمت ملايين الوجبات للمدنيين في غزة بعيدا عن أيدي حماس.

وأضاف أن الأمم المتحدة بدل أن تؤيد هذه الجهود وتدعم المؤسسة رفضت التعاون معها ورفضت التنسيق في توزيع المواد الغذائية، كما رفضت إدانة قتل العاملين في المؤسسة وخطف بعضهم.

واتهم دانون الأمم المتحدة بوضع السياسة فوق الاعتبارات السياسية. وادعى أن الأمم المتحدة تأخذ معلوماتها المغلوطة من مصادر قريبة من حماس. وقال إن حملة التشهير بالمؤسسة وصل مستوى غير مسبوق بالادعاء أن المواد الغذائية فيها مواد مخدرة. وطالب الأمين العام وكبار مسؤولي الأمم المتحدة بوقف هذه الحملة من التشهير ضد "مؤسسة غزة الإنسانية".

ثم تعرض المندوب بعد مداخلته لسيل من الأسئلة حول المؤسسة، وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان قتل المدنيين "حملة معلومات كاذبة”، نعم هناك حملات تشويه ضد مؤسسة غزة الإنسانية و”عندما يكون هناك تقارير حول القتل نقوم بالتحري والتأكد من مصداقيتها ونتأكد من سلامة الأماكن التي يجري فيها التوزيع. وما تقوم به حماس تمنع وصول الناس إلى مراكز التوزيع وللأسف الأمم المتحدة تقوم بنفس الدور. وعلى الأمم المتحدة أن تتأكد من هذه التقارير”.

وحول سؤال متابعة إذا ما كان ينكر أن مدنيين قتلوا قال "قد يكون هناك بعض الحوادث لكن الأرقام مبالغ فيها.

ثم أثارت "القدس العربي” مسألة قيام المستوطنين بقتل ثلاثة من أبناء بلدة كفر مالك يوم الخميس والطفل عمار ابن الثلاث عشرة سنة يوم الإثنين، فهل حاكمت إسرائيل يوما أي مجرم من المستوطنين الذين يرتكبون هذه الجرائم قال: "نعم. إسرائيل تحاكم من ينتهك القانون”، ردت "القدس العربي”: أعطنا مثالا واحدا متى حاكمت إسرائيل قاتل من بين المستوطنين. فلم يجد المندوب إلا أن يشير إلى ما حدث في بلدة دوما عام 2015 ولكنه كان مترددا وأخطأ في ذكر اسم البلدة. "القدس العربي” ردت عليه تلك كانت حادثة حرق عائلة بكاملها قبل عشر سنين ووجهت التهمة لشخص واحد وخرج من السجن. عشر سنين من جرائم المستوطنين ولم يحاكم شخص واحد.

وحول ما ذكرته صحيفة "هآرتس” بأن الجنود في غزة يتلقون تعليمات بقتل القادمين إلى مناطق توزيع المعونات الإنسانية، قال دانون هذا الخبر غير صحيح. وردا على سؤال آخر حول كذب الحكومة الإسرائيلية حول عدد القتلى قال إننا دولة تلتزم بالقانون الدولي ونعمل على الحد من الإصابات بين المدنيين بعكس حماس التي تقتل المدنيين.

وردا على سؤال حول تصريحات سموتريتش بأنه لن يكون وقف إطلاق نار ولن يكون وسيط إلا بهزيمة حماس وإطلاق الرهائن، قال: "إن دولة إسرائيل عندما تأخذ قرارا يلتزم به الجميع. وقد أخذنا من قبل قرارات وقف إطلاق نار والتزمنا بها. نعم هناك أصوات مختلفة لكن عندما تأخذ الحكومة القرار بالأغلبية يتم الالتزام به”.