الأخبار

اسامة الرنتيسي يكتب : لا تخطفوا حراك الجامعات الأميركية والأوروبية

اسامة الرنتيسي يكتب : لا تخطفوا حراك الجامعات الأميركية والأوروبية
أخبارنا :  

الحراك الواسع الذي حدث في الجامعات الأميركية والأوروبية قد يكون أكبر الانتصارات التي حققها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتسبب في إحياء وعي الشعبين الأميركي والأوروبي بأن هناك قضية عادلة وشعب تنتهك حقوقه وتمارس بحقه إبادة جماعية على العالم أن يوقفها فورا.

يوميا يتوسع الحراك والاحتجاجات التي عمت معظم الجامعات الأميركية ولحقتها الأوروبية، وكلما أرتفع منسوب الدم الفلسطيني المسفوك في غزة والضفة الفلسطينيتيين، ارتفعت المطالب المساندة للحق الفلسطيني والقضية العادلة في الجامعات ومنها ينتقل ويحفر عميقا في وجدان الشعبين.

قليلة هي الفيديوهات ذات المحتوى الإيجابي والعميق التي تصلنا عبر السوشيال ميديا، لكن فيدو لشاب عربي يبدو لبناني يحذر فيه من خطورة خطف الحراك والاحتجاجات الطلابية من قبل بعض المتحزبين في تنظيمات وفصائل سياسية.

الفيديو صور أعلاما لحزب الله ترفع في الاحتجاجات، كما صور أعلاما وشعارات لحركة حماس، وصور صلاة جماعية للطلبة المسلمين مستغربا إقامة هذه الصلاة في يوم الأحد وليس يوم الجمعة، وكان الطلبة في بداية الصفوف والطالبات في الخلف، وكان الطلبة الأجانب الذين لا يعرفون شيئا عن الإسلام يراقبون ما يحدث، ويقول: إن هنالك في الاحتجاجات من يحاول أن يدعو الطلبة إلى الدخول في الإسلام.!

شاهدت فيديوهات أخرى يهتف فيها طلبة عرب ومسلمون مشاركون في الاحتجاجات بشعارات وهتافات نسمعها في التظاهرات العربية من أبرزها "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود”.

طبعا؛ الطلبة الأجانب الذين لا يعرفون اللغة العربية يرددون وراء "الهتيفة” الهتاف من دون أن يعرفوا مضامينه، وإذا قام طرف معاد بترجمة هذه الهتافات فستتغير قناعات كثير من المشاركين في هذه الاحتجاجات.

كما تنتشر فيديوهات تظهر فرح من صورها عن دخول عشرات الطلبة في الإسلام، وهذا للأسف يأخذ هذه الاحتجاجات عن بعدها الإنساني والحضاري إلى زوايا أخرى تختلف عليها الآراء.

حتى لا يتوهم مناصرو "محور المقاومة”، فإن هذه الاحتجاجات جاءت رفضا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، وليست احتجاجات مناصرة لحركة حماس، ولا محور المقاومة، ومن الخطورة أن تتم محاولات لخطف هذه الاحتجاجات تجاه أنها داعمة لحماس ومحور المقاومة لأن هذا يسهل على المعادين للحق الفلسطيني من تغيير قناعات المشاركين في الاحتجاجات وتصوريها بأنها معادية لليهود والسامية.

بالمناسبة؛ لدينا في الأردن، وفي الفحيص تحديدا حصة نفتخر بها في هذه الاحتجاجات فقد قادت الأردنية الفحيصية الأصل الأمريكية المولد البروفيسور فداء عيسى سليم عديلي الفعاليات الطلابية في جامعات واشنطن، وهي ليس لها علاقة لا بحماس ولا حزب الله ولا جماعة الإخوان المسلمين.

الدايم الله….

ــ الاول نيوز

مواضيع قد تهمك