الأخبار

احمد الحوراني : «اليرموك» تـنـتـخـب

احمد الحوراني  : «اليرموك» تـنـتـخـب
أخبارنا :  

يُحسبُ لجامعة اليرموك إعلانها عن موعد إجراء انتخابات مجلس طلبتها للعام الجامعي الحالي، بالتزامن مع الزيارة الكريمة التي قام بها جلالة الملك إلى الهيئة المستقلة للانتخاب يوم الأربعاء الماضي، وأمر خلالها بإجراء الانتخابات النيابية في خطوة يؤكد الملك من فيها رغبة الدولة بالمضي في مسيرة التحديث السياسي والانتقال إلى مرحلة متقدمة من العمل الحزبي والبرلماني القائم على برامج وخطط زمنية واضحة المعالم تقود إلى مزيد من الإصلاحات التي أرادها قائد الوطن شاملة لمختلف مناجي الحياة.

في هذا الصدد فإن عزم جامعة اليرموك على إجراء انتخابات في نهاية أيار القادم يترجم قناعة إدارة الجامعة وتوجهاتها الرامية إلى خلق جو ديمقراطي تُجرى الانتخابات على أساسه لتشكل محاكاة للانتخابات النيابية فضلًا عما سوف تمثله الانتخابات من فرصة مواتية أمام الطلبة لممارسة العمل الديمقراطي بأبهى صوره وأشكاله، وكل ذلك متاح ومهيّا أمام الطلبة بعدما قامت الجهات المعنية في الجامعة وما انفكت تعمل لتحقيق هذه الغاية وهو ما كان بداية بإقرار تعليمات جديدة أتاحت المجال للطلبة من مختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والحزبية للمشاركة في التعبير عن رأيهم والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يمثلهم في المجلس ويتبنى قضاياهم وتنمّي فيهم حس المسؤولية والعمل الجماعي.

البيئة الجامعية الخصبة التي شهدت في الفترة الماضية من عُمر الجامعة العديد من الأنشطة السياسية التي ركزت فيها إدارة الجامعة على تخصيص مساحات واسعة منها وكانت موضوعاتها تتعلق بأهمية حث الطلبة وتشجيعهم على المشاركة السياسية والحزبية وأخذ دورهم المتقدم في بناء وطنهم وتعزيز مسيرة البناء والإصلاح والتنمية المستدامة، الأمر الذي تأمل الجامعة أنه قد شكّل قاعدة صلبة وأرضية وطريقا ليسير عليه الطلبة ويقتفوا أثره كي يعرفوا ماذا وكيف وعلى أي أسس يتقدمون من صناديق الاقتراع لقول كلمتهم في اليوم المذكور.

انتخابات تقررها الجامعة في وقت مهم للغاية على مستوى التحديات التي تواجهها الدولة الأردنية، بما يؤكد أن التحديات لا يمكن ان تثني عزيمة الجامعة التي هي جزء من مؤسسات الدولة، عن إرادتها بإجراء انتخابات ليمتخض عنها مجلسًا طلابيًا يمارس العمل الديمقراطي على أصوله في أجواء من الحرية التي لا بد وأن يعرف الطلبة أنها الحرية المصونة في النظام والقانون وأن الديمقراطية هي منهج الحياة الأمثل التي أرادها جلالة الملك أن تكون عنوانًا للمسيرة وأنها تحتاج باستمرار إلى تعميق وإلى تثقيف جماهيري بأصولها وممارستها من خلال وسائل التربية والتوجيه الوطني.

الجدير بالإشارة في هذا المقام أن انتخابات جامعة اليرموك شأن الجامعات الأردنية الأخرى، تأتي بعد سنوات من الانقطاع القسري الذي فرضته جائحة كورونا سنة ألفين وعشرين، وعليه فإن الجهد المطلوب من عمادات شؤون الطلبة سيكون مضاعفًا وبالقياس على تجربة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك فإن الأمور تبدو مبشّرة بالخير والمعنيون يعملون على قدم وساق وجُلّ هدفهم خدمة جامعتهم بالوجهة التي يرجوها منهم الوطن وقائده المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله.

ــ الراي

Ahmad.h@yu.edu.jo

مواضيع قد تهمك