الأخبار

جينا صالح : من رسائل الحب والحرب في يوم الأرض

جينا صالح : من رسائل الحب والحرب في يوم الأرض
أخبارنا :  

من بلد الشرفاء المَكلومين ' إليكَ يا عزيزي هناك في أرض الشهداء والأحرار 'مهد الثورة وخليّتها الأُولى' أرض الأبطال والبرتقال 'الذي ما عادَ حزينا

عزيزي المُقاوم

نحنُ لسنا بخير ؛ طمنّونا عنكم!

هذا العجز والتقصير يسلبنا الحياة وفرصة النجاة وأخشى أننا بلا هوادة نسيرُ للهاوية!

هذا العجز يذبحنا ذبحاً دونَ أن تسيل دماؤنا ! يا رب غُفرانك' مُرهق جدّاً هذا الحال !

أُريدُ أُخبركَ عن أحوالنا في دقائق

و أرجو ألّا يهزمني الوقت كما هزمنا التوقيتً بعدَ أن خذلناكم 'صاغرين

من بعد هذهِ الحرب لم يبقَ شيء على حاله ؛ غزّة كَشَفَت المستور ' وبعدَ أن بانت الحقائق للعيان ما عادَ يطيبُ لنا زمانٌ ولا مكان !

لعلّي أختصر الحال في سطور

كُلّ الأشياء يا عزيزي 'باتت هُراء ؛ الأيّام 'المشاعر ' المواقف ! الوجوه' وحتى الأسماء ؛..

السبت كما الثلاثاء ! الضَّحك كما البُكاء! كلّ المُسميات نكرة ! أمّا الوجوه ' فكُلُّها ' سوداء..

لم ينجُ شيء أو أحد' فمُذ انقطَعتْ وَشيجة الإيمان ' ما عُدنا نهتدي للتي هي أقوَم ! أمّا بانقطاع أوصال الإنسانيّة فها هي قوى الشرّ تتردّى تباعاً ! بعضُها ما زال يترنّح !و بينما يعرُج العالم في مشيتُه.. هذا الكيان إلى فناء..

و لأنها المقاومة (فكرة) نجوتم بثباتكم' وبإيمانكُم فكُنتم ممّن لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون ...

صديقي الغالي

عن نفسي.. مازلتُ أملكُ زمام الوعي ؛كُلّما قسَت الأيّام' واختلطَت عليَّ الأُمور تدبّرت 'تعلّمت وتغيّرت 'و بينما أدعو اللهُ (الأيّام) يُداولُها ' أُجدّدُ أحلامي 'أُقلّبُ الأفكارَ والشهور ' لإن جفّ حبري 'أو نفذَ صبري أغمسُ القَلم بالشعور مُجدّداً وأكتب 'و لإن نالَ مني ألمٌ' بالأمَل أُجَمِّلُه وأحملهُ مشعلاً فيه أهتدي النور في القلب ' وأستهدي عتمَة الدّرب ' كذا همّي أُبدّدُه ' وأُخفي كسرَةً في الخاطر لستُ أُبديها..

أمّا عن الحُبّ ! فمازلتُ على عهدي بهِ ؛لم تَغِب عن بالي لحظة ' أشتاقُك 'بعدد حبّات المطر فوق خيمات اللّجوء وبحجم عناء النازحين في دور الإيواء..

و لإن تعذّرَ حملُ البندقيّة ' أو تعثّر لقاء !سأنتظرك ياحكايتي الأزليّة التي لم تبدأ فصولها بعدْ.. تلكَ التي أراها بين فصول ألف ليلة وليلة حكاية عشق سرمدي لن تنتهي فصوله أبَدْ.. سأنتظرُك وسأكتِبُ على جبينِك فلسطينيي

عزيزي الباقي هناك

في يوم الأرض... باسمي وشعبي

على عهدنا بالثوابت ؛ نحفظُ الهوى والهويّة ؛نصون الودّ'و نحفظ 'الوعد للمقاومة لحين نصرٍ وتمكين ' نستنكر لكل القرارات والوثائق والعهود 'الدوليّة..و لإن صمتنا ' إلّا أننا لا ننُكرُ ضعفاً ولا وِدّاً ولا فضلا..

في يوم الأرض كما في كل يوم يمرّ عليّ ؛ أُحييك.

ــ الراي

مواضيع قد تهمك